ارتفاع حصيلة العنف الطائفي في باكستان خلال 3 أيام إلى 82 قتيلًا و156 جريحًا
ارتفاع حصيلة العنف الطائفي في باكستان خلال 3 أيام إلى 82 قتيلًا و156 جريحًا
ارتفعت حصيلة ضحايا أعمال العنف الطائفي التي اندلعت منذ يوم الخميس الماضي في منطقة كورام، شمال غرب باكستان، إلى 82 قتيلًا و156 جريحًا.
وأفاد مسؤول محلي رفض الكشف عن هويته، اليوم الأحد، بأن "16 من القتلى ينتمون للطائفة السنية، بينما بلغ عدد القتلى من الطائفة الشيعية 66"، وفق وكالة "فرانس برس".
تأتي هذه الاشتباكات ضمن سلسلة أعمال عنف مستمرة منذ الصيف في منطقة كورام، الواقعة ضمن إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وقد أسفرت هذه النزاعات عن مقتل أكثر من 150 شخصًا منذ بدايتها.
نزاعات قبلية
وتعود أسباب العنف في هذه المنطقة التي اشتعلت مؤخرا، إلى نزاعات متشابكة تتعلق بالقبائل والطوائف والخلافات على الأراضي.
وتعتبر الأقلية الشيعية في باكستان نفسها ضحية للهجمات والتمييز المتكرر، وخاصة في مناطق مثل كورام، التي تشهد تكرارًا لمثل هذه الأحداث.
بدأت الجولة الأخيرة من العنف الخميس الماضي، عندما تعرض موكبان لمواطنين شيعة كانوا تحت حماية الشرطة لكمين مسلح.
أسفر الهجوم عن مقتل 43 شخصًا، ما أشعل مواجهات عنيفة بالأسلحة النارية استمرت ليومين، وسط حالة من التوتر المتصاعد بين الطائفتين.
جهود حكومية للتهدئة
صرح وزير العدل المحلي أفتاب علم أفريدي، اليوم الأحد، بأن "أولويتنا الآن هي السعي لوقف إطلاق النار بين الطرفين. وبمجرد تحقيق ذلك، سنعمل على معالجة القضايا الأساسية التي أدت إلى هذا النزاع".
تعد باكستان إحدى الدول التي تعاني من توترات طائفية متكررة بين السنة والشيعة، حيث يشكل السنة أغلبية السكان بينما تمثل الطائفة الشيعية أقلية كبيرة.
وتعود جذور العنف إلى عقود من النزاعات القبلية والطائفية التي تفاقمت بسبب ضعف الرقابة الحكومية، وصراعات الحدود مع أفغانستان، وتزايد نفوذ الجماعات المتطرفة.
قلق دولي
تثير هذه الأحداث قلقًا متزايدًا بشأن استقرار إقليم خيبر بختونخوا الذي يعاني من توترات أمنية مستمرة.
ويعكس تصاعد التوترات الطائفية تحديًا إضافيًا أمام الحكومة الباكستانية في احتواء العنف وتحقيق الاستقرار في المناطق الحدودية.